قلنا إنَّ
الذين ينكرون اللَّه بألسنتهم، إنَّما هم يؤمنون باللَّه في أعماقهم. و لا شك أنَّ
إنجازات الانسان و انتصاراته تثير في نفسه الغرور، و خاصة إذا كان هذا الانسان ضيق
الافق. و هذا الغرور يؤدي به الى النسيان، بحيث ينسى أحياناً حتى نظرياته. و لكن
عند ما تتوالى عليه ضروب الحوادث في الحياة، و تعصف به رياح المشاكل من كل جانب.
تنكشف عن عينيه غشاوة الغرور، و تتجلّى فيه فطرة التوحيد.
إنَّ في
التاريخ نماذج كثيرة لمثل هذا الانسان. و فيما يلي نموذج لواحد من هؤلاء:
كان هناك
وزير يتمتع بقوة و سلطة واسعة، أمسك بكل أزمة القدرة، و لم يكن هناك من يستطيع
معارضته.
حضر هذا
الوزير يوماً في مجلس ضم جمعاً من رجال الدين و العلماء،