الدّرس 7: المعاد و حكمة الخلق
يتساءل الكثيرون: لما ذا خلقنا اللَّه؟
و قد يتجاوزون ذلك أحياناً ليسألوا: بل ما هي حكمة خلق هذا العالم الكبير؟
إنَّ الفلاح يزرع الشجرة من أجل ثمرها، و يحرث الأرض و يبذر الحب من أجل غلتها، فمن أجل أي شيء خلقنا بستاني الخليقة؟
أ كان هناك ما ينقص اللَّه تعالى حتى يستكمله بالخلق؟ إذا كان الأمر كذلك فهو إذن محتاج، و لكن الاحتياج لا ينسجم و مقام الربوبية.
للاجابة عن هذا السؤال يمكن قول الكثير، و لكن من الممكن تلخيص ذلك في بضع جمل واضحات، و هي:
الخطأ الكبير هو إنا نقارن صفات اللَّه بصفاتنا. فنحن لكوننا كائنات محدودة، نقوم باعمالنا لكي نسد حاجة من حاجاتنا، فندرس مثلا لسد نقصنا