مما تقدم من الآيات القرآنية نستنتج أن عبدة الأصنام و الكفار في عصر الرسول
الاكرم صلى الله عليه و آله لم يكونوا هم وحدهم الذين ينكرون مسألة المعاد و
الحياة بعد الموت و يخشونها، بل كانت أقوام في عصور سابقة ترى هذا الرأى، و تصف
القائلين به بالجنون، و تقول:
نعم، يومئذ كان الناس لجهلهم و قصر نظرهم يتهمون من يعتقد بعالم ما بعد الموت
و بالحياة الأخروية بالجنون، أو بالتقول على اللَّه، قائلين إن الزعم بانبعاث
الحياة في المادة الميتة جنون.