responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 290

1- حبّ البقاء

إذا كان الانسان قد خلق لكي يموت و يفني، فلا بدّ أن يحب الفناء و أنْ يستمتع بلذة الموت في نهاية عمره. و لكننا نشهد أنَّ ملامح الموت (بمعنى العدم) لم تكن في يوم من الايّام شي‌ء يثير البهجة في قلب الانسان، بل إنَّه بخلاف ذلك، يهرب من رؤية الموت بكل ما أوتي من قوّة.

هذه الحقيقة تؤكدها جهود الانسان التي يبذلها لاطالة عمره، و للبحث عن اكسير الشباب، و للعثور على ماء الحياة.

إنَّ هذا التعلق بأذيال الحياة لدليل على إنَّنا قد خلقنا للبقاء، لا للموت إذ لو كنا قد خلقنا للفناء لما أحببنا الحياة الى هذا الحد.

إنَّ جميع أنواع الحبّ البناءة الكامنة في اعماقنا تعمل على ايصالنا الى الكمال و التكامل، و من ذلك حبّ البقاء، فهو يكمل وجودنا.

و لا تنسوا أنَّنا نتابع بحث «المعاد» بعد قبولنا بوجود اله حكيم عليم. إننا نؤمن بأنَّ كل ما أودعه اللَّه في داخلنا كان لحكمة و حساب. و من هنا لا بدّ أنَّ تكون هناك حكمة في هذا الحب الذي نشعر به للبقاء، و ما هذه الحكمة سوى وجود عالم يكون بعد هذا العالم.

2- يوم القيامة عند الماضين‌

إنَّ التاريخ الذي يشهد بوجود الاديان على اختلافها عند الأقوام الماضية منذ أقدم الأزمنة، يشهد كذلك بأنَّ الانسان القديم كان يؤمن أيضاً «بالحياة بعد الموت».

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست