responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 279

و هم في الوقت نفسه لا يعتقدون بوجود حياة بعد الموت حتى تكون هي الغاية.

لذلك نجد أنَّ كثيراً من هؤلاء يلجئون الى الانتحار للخلاص من حياة عديمة المعنى و الهدف.

أمّا إذا صدّقنا أنَّ الحياة «مزرعة» الآخرة، و أنَّ علينا أنْ نباشر بالبذر هنا حتى نحصد الغلة في حياة أبدية خالدة.

و إذا علمنا أنَّ الدّنيا «جامعة» علينا أنْ نكتسب منها المعرفة لنعد أنفسنا للعيش في دنيا خالدة، و أنَّ هذه الدنيا ليست سوى «جسر» للعبور.

عندئذ لا تكون هذه الدنيا فارغة و لا عبثاً لا معنى له، بل سوف نراها فترة تمهيدية اعدادية لحياة خالدة و أبدية تستحق منّا أكثر من كل هذا الذي نبذله من أجلها.

نعم، إنَّ الايمان بالمعاد يمنح الحياة معنى و مفهوماً، و يخلصها من «الاضطراب» و «القلق» و «العبثية».

الايمان بالمعاد عامل تربوي‌

إنَّ للاعتقاد بوجود محكمة العدل العظمى في الآخرة تأثيراً كثيراً في الحياة، بالاضافة الى ما سبق قوله.

أفرض أنَّهم أعلنوا في البلاد أنَّه إذا ارتكب الناس أي جرم في اليوم الفلاني من السنة فلن يعاقبوا و لن يذكر ذلك في صحيفة أعمالهم، و أنَّ لهم أنْ يقضوا يومهم بكل اطمئنان، لأنَّ رجال الشرطة سوف يكونون في اجازة، و سوف تتعطل المحاكم، و عند ما تعود الحياة العادية الى مجراها الطبيعي في اليوم التالي‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست