responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 258

أمّا الذين يؤمنون بمبادئ الأديان السماوية، و خاصة المسلمون، و الشيعة منهم على الاخص، فيجيبون بجواب آخر عن هذا السؤال، فيقولون:

إنَّ وراء هذه الليلة الحالكة السواد صبح أمل مشرق، و إن هذه السحب الدّكن، و هذه الأعاصير المهلكة و السيول المدمرة سوف تزول في النهاية، و تسطع الشمس في سماء صافية و جو صحو.

إنَّ هذه الدّوامات المخوفة لا تبقى في طريقنا دائماً، و إنَّ في الأفق القريب دلائل على وجود ساحل النجاة يطالع الناظرين.

إنَّ العالم ينتظر مصلحاً عظيماً يغير بثورته وجه العالم لصالح الحق و العدالة.

و بالطبع يطلق اتباع كل دين اسما خاصاً على هذا المصلح المنتظر، مصداقاً لقول الشاعر:

عباراتنا شتى‌ و حُسنك واحد

و كُل الى ذاك الجمال يُشير

2- الفطرة و ظهور المصلح العظيم‌

إنَّ الالهامات الباطنية، التي تكون أمواجها أقوى‌ أحياناً من أحكام العقل، لا تقتصر على هدايتنا الى اللَّه فقط، بل هي قادرة على أنْ تكون دليلنا في جميع معتقداتنا الدّينية بما فيها هذه المسألة أيضاً. و دلائل ذلك هي‌

أوّلًا: الرغبة العامّة في العدالة العالمية، فالناس في العالم كلّه، على ما موجود بينهم من اختلاف يحبّون بلا استثناء، السلام و العدالة. إنَّنا جميعاً ننادي بهذا و نجاهد في سبيله و نطلب العدالة و السلام العالميين بكل وجودنا.

و ليس هناك دليل أفضل من انتظار ظهور هذا المصلح العظيم إنَّما هو

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست