و في الكتاب نفسه، نقلا عن كتاب «المناقب»، حديث آخر جاء فيه ذكر الائمة
الاثني عشر بالاسم و اللقب، و يشير الى غيبة الامام المهدي (عج) إلى نهضته و أنَّه
يملأ الارض عدلًا و قسطا بعد ما ملئت جوراً و ظلماً. [1]
أمّا الأحاديث الواردة بهذا الخصوص عن طرق الشيعة فكثيرة تفوق حد التواتر،
فتأمل!
من مات و لم يعرف إمامه ...
نقرأ في كتب أهل السنة حديثا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنَّه قال:
يدلّ هذا الحديث دلالة بيّنة على ان الامام المعصوم موجود في كل عصر و زمان و
من الواجب معرفته، و إنَّ عدم معرفته على درجة من الضرر بحيث أنَّه يضع الانسان
عند تخوم الكفر و الجاهلية.
فهل المعنيون بالائمّة في هذا الحديث هم القائمون على رأس الحكم، من امثال
جنكيزخان و هارون الرشيد و الحكام العملاء؟
لا شك أنَّ الجواب يكون بالنفي، و ذلك لأن الغالبية العظمى من هؤلاء اناس