تقدّم في
الدّرس السّابق كيف أنَّنا نسمع نداء التوحيد و عبادة اللَّه دائماً من أعماقنا، و
إنَّ هذا النداء يقوى و يشتد عند مواجهة المشكلات و الصعاب، فنتذكر اللَّه دون
إرادة و نستعين بلطفه اللامحدود و محبّته الشاملة اللامتناهيين.
هنا قد يسأل
سائل: إنَّ هذا الاحساس الدّاخلي الذي نصفه بأنه فطري، أ لا يحتمل أنْ يكون من
تأثير المحيط الاجتماعي و تلقينات الأبوين و المعلمين في البيت و المدرسة حتى
أضحى عادة مألوفة؟
الجواب:
جواب هذا
السّؤال يتبين بوضوح من خلال ملاحظة المقدمة القصيرة التالية: إنَّ العادات و
الرّسوم امور طارئة متغيرة و غير ثابتة. أي إنَّنا لا يمكن