responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 215

و يستند الى علم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، لكي يستطيع الحفاظ على الشريعة الاسلامية.

الشّرط الآخر هو عصمة الإمام، أي أنْ يكون مصوناً صيانة إلهية عن كل خطأ و إثم لكي يستطيع أنْ يتحمل مسئولية مقام الإمامة و قيادة الأمة قيادة معنوية و مادية و ظاهرية و باطنية، كما يجب أنْ يكون متمتعا بالزّهد و الحرية و التقوى و الشجاعة، ممّا هو لازم لمن يتصدى للاضطلاع بمهمات هذا المنصب المهم.

إنَّ تمييز هذه الصفات في شخص ماليست مستطاعة إلّا بواسطة اللَّه و رسولة، فهو الذي يعلم في من وضع صفة العصمة، و هو الذي يعلم في من يتوفر حدّ النصاب من العلم و الزهد و التحرر و الشجاعة و الجرأة اللازمة لمقام الإمامة.

أنَّ الذين عهدوا باختيار الإمام و الخليفة الى الناس قد غيروا في الحقيقة المفهوم القرآني للامامة، و قصروا هذا المفهوم على الحكم العادي و ادارة شئون الناس الدنيوية، و إلّا فان شروط الإمامة بمعناها الجامع الكامل لا تعرف إلّا عن طريق اللَّه تعالى لأنَّه هو العالم بهذه الصفات.

إن هذه القضية أشبه بانتخاب النّبي، فالنّبي لا يمكن أنْ ينتخبه الناس بالتصويت، بل إنَّ اللَّه تعالى هو الذي يختاره، و يتعرف عليه الناس عن طريق معجزاته، لأنَّ الصفات اللازم توفرها في النَّبي لا يعرفها إلّا اللَّه عزّ و جلّ.

2- أ لم يعيّن النّبي أحداً لخلافته؟

لا شك في أنَّ الدين الاسلامي دين «عالمي» و «خالد» و لا يقتصر على زمان و لا مكان معينين، كما صرح القرآن الكريم بذلك.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست