يعتقد بعض المسلمين من أهل السنة أنَّ النّبي الاكرم صلى الله عليه و آله قد
رحل عن هذه الدنيا دون أن ينصب خليفة من بعده، و يعتقدون أن هذه المهمة تقع على
عاتق المسلمين أنفسهم، فهم الذين عليهم اختيار قائدهم بطريق «إجماع المسلمين»
باعتباره أحد الأدلة الشرعية.
و يضيفون الى ذلك قولهم إنَّ ذلك قد حصل فعلًا و اختير الخليفة الأول بإجماع
الأمة.
ثمّ اختار الخليفة الاوّل الخليفة الثّاني.
و عيّن الخليفة الثاني شورى مؤلفة من ستة اشخاص ليختاروا أحدهم.
و كانت هذه الشورى تتألف من علي عليه السلام، و عثمان، و عبد الرحمن بن عوف، و
طلحة، و الزبير، و سعد بن أبي وقاص.
و كان الخليفة الثاني قد اشترط أنَّه إذا انقسمت الشورى كل ثلاثة في