responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 205

الطريق السوي، و ذلك كى لا يكون عقابهم يوم القيامة دون سبب و لكي لا يعترض معترض منهم، أنَّهم لو أخذ بأيديهم مرشد الهي ليقودهم الى طريق الرشاد، لما ساروا في طريق الانحراف.

أي إنَّ وجود الامام يقطع الطريق على كل عذر و حجَّة بوساطة بيان الادلة الكافية، و التوعية اللازمة لغير الواعين، و تطمين الواعين و تقوية إرادتهم.

5- الامام واسطة الفيض الالهي‌

كثير من العلماء، استناداً الى الاحاديث الاسلامية، يشبهون وجود النبي و الامام في المجتمع الانساني، أو في كل عالم الوجود، بالقلب بالنسبة لجسم الانسان.

فالقلب يرسل الدّم الى جميع العروق، و يغذي جميع الخلايا في الجسم.

و لما كان الامام المعصوم، باعتباره انساناً كاملًا و طليعة قافلة الانسانية، و سبب نزول الفيوضات الالهية التي ينهل منها كل فرد على قدر ارتباطه بالنّبي أو الامام، فلا بدّ أن نقول إنَّه مثلما كان القلب ضرورياً لحياة الانسان، كذلك وجود واسطة نزول الفيض الالهي ضرورياً في جسد عالم البشرية، فتأمل!

و ينبغي ألّا يغرب عن البال أنَّ النّبي و الامام لا يملكان شيئاً من نفسيهما ليمنحاه للآخرين، فكل ما عندهما هو من عند اللَّه، و لكن مثلما كان القلب واسطة ايصال الفيض الالهي لسائر انحاء الجسم، كان النّبي أو الامام واسطة ايصال الفيوضات الالهية لسائر أبناء البشر.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست