responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 204

في مسيرة عظمى، لأنَّ طاقات الفرد الفكرية و الجسمية و المادية و المعنوية ليست شيئاً يذكر بازاء طاقات المجتمع الجبارة.

و لكن المجتمع المطلوب هو الذي يسوده نظام سليم، و تتضح فيه مواهب الانسان، و يقف بوجه الانحرافات، و يحافظ فيه على حقوق جميع الافراد، و يضع الخطط و المناهج للوصول الى اهدافه الكبرى، و يعبئ الدافع المحرك في المجتمع ضمن اطار من الحرية يشمل المجتمع كله.

و لما كان الانسان العادي المعرض للخطأ غير قادر على حمل مثل هذه الرسالة العظيمة، بدليل ما نراه بأُم أعيننا من انحراف قادة العالم السياسيين عن جادة الصواب، كان لا بدّ أنْ يختار اللَّه قائداً معصوما يضطلع بمهمة الاشراف على تحقيق هذه الرسالة، بالاعتماد على طاقات البشر الكامنة و أفكار العلماء، في الوقت الذي يقف بوجه الانحرافات بحزم.

و هذا وجه آخر من أوجه الغرض من وجود الامام المعصوم، و فرع آخر من فروع‌ «قاعدة اللطف». و نكرر هنا قولنا أنَّه عند غياب الامام المعصوم بعلة من العلل و في ظرف استثنائي، فان ما ينبغي أنْ يفعله الناس واضح أيضاً، و لسوف نتناول هذا- إنْ شاء اللَّه- في البحوث الخاصّة بالحكومة الاسلامية بالشرح و التفصيل.

4- ضرورة اتمام الحجة

إنَّ وجود الامام لا يقتصر على إنارة القلوب المستعدة للهداية و السير في طريق التكامل، بل يعتبر إتماماً للحجة على الذين ينحرفون متعمدين عن‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست