responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 203

و انحراف و فكر وافد و نظرة سقيمة غريبة، و كل الخرافات و الاساطير، اذ لو بقي الدين بدون وجود مثل هذا القائد و الحامي لفقد في فترة قصيرة أصالته و نقاءه.

و لهذا نجد الامام علياً عليه السلام يقول في احدى خطبه:

«اللّهم بلى، لاتخلو الارض من قائم للَّه بحجّة، إمّا ظاهراً مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج اللَّه وبيِّناته». [1]

و في الواقع إنَّ قلب الامام، من هذه الناحية، أشبه بالخزانة الكبيرة التي تحفظ فيها الوثائق و المستندات المهمة، لكي تبقى مصونة من أيدي اللصوص و العابثين و الحوادث. و هذا وجه آخر من وجوه الحكمة من وجود الامام.

3- قيادة الامَّة سياسياً و اجتماعياً

لا شك أنَّ أي جماعة من الناس إذا لم يكن لها نظام اجتماعي يتزعّمه قائد قادر، لا تكون قادرة على الاستمرار في حياتها. و لهذا نجد الاقوام و الأمم منذ أقدم العصور و حتى الآن قد اختاروا لأنفسهم زعيماً و قائداً. و هذا القائد قد يكون صالحاً، و لكنه كثيراً ما لا يكون. و لطالما استطاع كثير من طلاب الجاه و السلطة استغلال حاجة الناس الى المرشد و القائد لفرض أنفسهم بالقوّة و و الجبروت على الناس، فاستحوذوا على أزمة الامور. هذا من جهة، و من جهة اخرى‌، و لكي يتمكن الانسان من الوصول الى هدفه المعنوي، يجب عليه أنْ لا ينفرد في مسيرته، بل عليه أنْ ينضم الى المجتمع‌


[1] نهج البلاغة، الكلمات القصار، (147).

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست