responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 202

صحيح أنَّ اللَّه قد وهب الانسان العقل و الحكمة، و منحه وجداناً قوياً مثمراً، و أرسل إليه كتباً سماوية، و لكن هذا الانسان، مع كل هذه الوسائل التّكوينية و التّشريعية، قد يخطئ في تمييز خط سيره، لذلك فإنَّ وجود دليل معصوم يأخذ بيده يقلل كثيراً من احتمالات الانحراف و الضياع. فبناء على ذلك:

«إنَّ وجود الامام يكمل الهدف من خلق الانسان».

و هذا هو ما يطلق عليه في كتب العقائد اسم «قاعدة اللطف»، و يقصدون بها أنَّ اللَّه الحكيم يمدّ الانسان بجميع الامور اللازمة لكي يصل الى هدف الخلق، و من هنا فان بعثة الانبياء و تعيين الائمّة المعصومين، و إلّا فإنَّ ذلك يؤدي الى (نقض الغرض) فتأمل!

2- الحفاظ على الشرائع السماوية

إنَّ الاديان الالهية عند أوّل نزولها على قلوب الانبياء تكون أشبه بقطرات المطر النقية الشفافة الصافية التي تمنح الحياة و تربي الرّوح. و لكنها عند ما تدخل المحيط الملوث و الادمغة الضعيفة غير النظيفة تتلوث بالتدريج، و تضاف اليها الخرافات و الاوهام، بحيث أنَّها تفقد شفافيتها و لطافتها الاولى، و عندئذ لا يبقى لها شي‌ء من جاذبيتها، و تفقد الكثير من تأثيرها التربوي، فلا هي تروي عطش العطاشى، و لا هي تنبت برعماً لفضيلة.

و من هنا تتضح ضرورة وجود القائد المعصوم بصفته أنَّه هو الذي يحافظ على أصالة الدين، و خلوص المناهج الدينية، و يحول دون كل اعوجاج‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست