بعد رحلة نبي الاسلام انقسم المسلمون الى فريقين: فريق قال: إنَّ النّبي صلى
الله عليه و آله لم يعين خليفة بعده، و أنَّه أوكل ذلك الى الامة كي تختار بنفسها
قائداً لها. هذا الفريق هم «أهل
السّنة».
الفريق الآخر قال: إنَّ خليفة الرسول صلى الله عليه و آله يجب أنْ يكون مثله
معصوماً من الخطأ و الاثم، عالماً، قادراً على قيادة الامة قيادة معنوية و مادية،
و الحفاظ على مبادي الاسلام الأصيلة و ادامتها.
يقول هؤلاء أنَّ مثل هذا الخليفة يجب أن يعيّنه اللَّه عن طريق رسوله، و أنَّ
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد فعل ذلك، و عين علياً عليه السلام خليفة له. و
هؤلاء هم «الامامية» أو «الشّيعة».
إنَّ هدفنا من هذه البحوث المختصرة هو أنْ نتابع هذه القضية على ضوء الادلة
العقلية و التاريخية و الآيات القرآنية و السنة النبوية.