responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 183

«واللَّه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الامر ما تركته».

9- لم يكن تأثير دعوته في الرأي العام عجيباً فحسب، بل كانت سرعة انتشارها خارقة للعادة أيضاً.

إن الذين قرءوا ما كتبه المستشرقون الغربيون حول الاسلام لا بدّ أنّهم لاحظوا أنَّ اولئك يبدون دهشتهم من سرعة انتشار الاسلام. من هؤلاء ثلاثة من الاساتذة الغربيين الذين كتبوا عن تاريخ حضارة العرب فاعترفوا بهذه الحقيقة دون مواربة، و يقولون:

«على الرّغم من البحوث والدّراسات التي اجريت لمعرفة سبب انتشار الاسلام السريع في العالم بحيث انه سيطر على جانب واسع من العالم في أقل من قرن، فإنَّ القضية مازالت غامضة».

نعم، أنَّه لغز غامض! ترى كيف استطاع في ظروفه تلك أنْ ينفذ الى قلوب ملايين الناس بتلك السرعة العجيبة، و أنْ يهيمن على مختلف الحضارات و يخلق حضارة جديدة؟!

10- و لنرى‌ أخيراً اعدائه، فقد كانوا من رؤساء الكفر و الظالمين المستكبرين و المترفين و الانانيين، في الوقت الذي كان فيه الذين آمنوا به، في غالبيتهم، المحرومين و العبيد، اناس ما كان لهم من رأسمال سوى الطهارة وصفاء النفس و التعطش الى اللَّه.

من مجموع هذه البحوث- التي يطول شرحها و تفصيلها- يمكن أنْ نستنتج‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست