و الحقيقة هي أنَّك من أية زاوية نظرت الى القرآن لطالعتك أمارات الاعجاز
واضحة. و من بين ذلك على سبيل المثال:
1- الفصاحة و البلاغة: هنا تجد حلاوة الالفاظ و
الجاذبية العجيبة التي تتجلى لك في المعاني و المفاهيم.
2- المحتوى الرفيع و خاصة العقائد البعيدة عن كل
انحراف.
3- المعجزات العلمية، فالقرآن يكشف الستار عن
مسائل علمية لم يكن الانسان قد اكتشفها يومذاك.
4- الاخبار عن الغيب و التنبؤ بحدوث بعض الحوادث
في المستقبل.
5- عدم وجود التناقض و لا الاختلاف و لا التّشتت.
الفصاحة و البلاغة
لكل كلام صفتان، «الفاظه» و «محتواه». فعند ما تكون الالفاظ و الكلمات جميلة و
لائقة و تتميز بالانسجام و الترابط اللازم و خالية من التعقيد، بحيث يوصل تركيب
الجمل المعنى المراد بدقّة تامّة و بطريقة مقبولة و جذابة قيل لذلك الكلام أنَّه
فصيح و بليغ.
و في القرآن تتجسد هاتان الصفتان تجسداً لأحد له، بحيث أنَّ أحداً لم يستطع حتى
الآن أنْ يأتي بآيات و سور تضاهي آيات القرآن و سوره من حيث الجاذبية و الحلاوة و
التناغم.
و كما ذكرنا في الدرس السابق أنَّ الوليد بن المغيرة، منتخب مشركي