نلاحظ في أوائل عدد من سور القرآن بعض «الحروف المقطعة» مثل «أ لم» و «المر» و
«يس».
تقول بعض الروايات الاسلامية أن واحداً من أسرار هذه الحروف المقطعة هو أنَّ
اللَّه يريد أن يرينا كيف أن هذه المعجزة الخالدة العظيمة، «القرآن العظيم» قد
وجدت من حروف الالفباء البسيطة التي تعتبر من أبسط مواد البناء! و كيف أنَّ هذا
الكلام الرائع العظيم قد تألف من هذه الحروف التي يستطيع التكلم بها حتى الاطفال
الصغار. و لا شك إذن في أنَّ ظهور هذا الامر العظيم من هذه المواد البسيطة اعجاز
لا يُدانيه إعجاز.
هنا يتبادر للذهن سؤال و هو: أين يكمن اعجاز القرآن؟ أمن حيث البلاغة و
الفصاحة، اي من حيث حلاوة عباراته و دخولها الى القلب بنفوذ