responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 151

شفائه ليس له في الحقيقة أي علاج؟

صحيح أنَّ الانسان بما يملكه في الوقت الحاضر من قوى و بما هو فيه من ظروف غير قادر على احياء الموتى و لا ابراء بعض الامراض. حتى و إنْ تضافرت جهود جميع أطباء العالم و استعانوا بما لديهم من خبرات و تجارب.

إلّا أن هذا لا يمنع من أنْ يقول انسان يملك قوة إلهية خارقة للعادة و اطلاعاً و علماً يستقيان من بحر علم اللَّه اللامتناهي، باحياء ميت، أو بابراء مريض، باشارة من يده.

العلم يقول: لا أدرى. أنا عاجز. و لكنه لن يقول أنَّ ذلك مستحيل.

مثال آخر: إنَّ الوصول الى القمر بدون سفينة فضائية غير ممكن لأي انسان. و لكن ما الذي يحول دون أنْ تكون هناك قوّة أكبر ممّا عندنا من قوّة، و مركبة أكثر تقدماً ممّا لدى البشر، توضع تحت تصرف شخص بحيث يتاح له أنْ يصل الى القمر أو الى الكرات الاخرى‌ بغير سفينة فضائية و المركبة القمرية.

فاذا استطاع أحد أنْ يقوم حقّاً بمثل هذه الامور الخارقة للعادة، و ادعى‌ النّبوة و تحدى الناس الى انْ يفعلوا مثله، فعجز الجميع عن ذلك، عندئذ نؤمن بأنَّه مرسل من قبل اللَّه، إذ لا يمكن أنْ يضع اللَّه كل هذه القدرة في يد انسان كذّاب يدعو الناس الى الضلال، فتأمل!

لا ينبغي الخلط بين المعجزة و الخرافة

كان «الافراط» و «التفريط» دائماً منشأ الفساد و الضياع و تشويه وجه الحقيقة.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست