إنَّ
المؤمنين باللَّه لا يرون أنفسهم لوحدهم و لا يحسون بالضعف، و لا ينتابهم اليأس،
لانّهم يؤمنون بأنَّ قدرة اللَّه أكبر من كلّ مشكلة، و أنَّ كلّ شيء عنده سهل
يسير.
إنّهم يحتمون
بلطف اللَّه و رعايته و عونه، و ينهضون لمقارعة الخطوب و الصعاب مستفيدين من كل
قواهم، يدفعهم حبّ اللَّه و الأمل فيه الى الاستمرار في بذل المساعي، فيتغلبون على
الصّعاب و المشاكل.
أجل،
فالايمان باللَّه سند عظيم للانسان.
الايمان
باللَّه مدعاة للثّبات و الشّجاعة.
الايمان
باللَّه يحيي في القلوب نور الأمل دائماً
و لهذا لا
يقدم المؤمن على الانتحار، لأنّ الاقدام على قتل النفس إنّما هو دليل على اليأس و
القنوط النّابعين من الاحساس بالهزيمة، المؤمن لا ييأس و لا ينهزم.
3- معرفة
اللَّه و الشّعور بالمسئولية
ثمّة أطباء
إذا راجعهم مرضى فقراء فانَّهم فضلًا عن عدم مطالبتهم إيّاهم بأُجرة العلاج و
الطبابة، يعطونهم ثمن الدّواء أيضاً، فاذا ما بل أحسوا بأنَّ مريضهم في حالة خطرة
قضوا الليل ساهرين الى جنبه في بيته المتواضع. هؤلاء اناس يخشون اللَّه و يؤمنون
به.
غير أن هناك
أطباء آخرين لا يتقدمون خطوة واحدة لمساعدة مريض قبل أنْ يتقاضوا أجرهم، و ذلك
لضعف إيمانهم.