responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 136

العلماء، بل الآلاف منهم حيث تضافرت جهودهم على مدى مئات السنين في البحث و التجربة. و ما كان هذا ليتم لو لا الحياة الاجتماعية التي تظافرت فيها الخبرات و المعارف حتى حققت هذا الانجاز العظيم.

إذا نجح طبيب حاذق في عصرنا في زرع قلب انسان ميت في صدر انسان حي ذى قلب مريض، فانقذه من موت محقق، فإنّه يكون مدينا بنجاحه هذا الى آلاف التجارب السابقة التي أجراها آلاف الاطباء و الجراحين و التي انتقلت على امتداد التاريخ من طبيب الى طبيب حتى وصلت اليه.

غير أنَّ للحياة الاجتماعية مساوئ الى جانب محاسنها الكثيرة، كتضارب المصالح و الرّغبات و الحقوق، ممّا يؤدي أحياناً الى اندلاع نيران النزاعات الدموية و الحروب الطاحنة.

و هنا تظهر حاجتنا الى القوانين و التعليمات الواضحة التي تحل لنا ثلاث مشكلات كبيرة:

1- القانون يحدد واجبات كل فرد تجاه و المجتمع، و واجبات المجتمع تجاه نحو الافراد، بحيث تنفتح المواهب ضمن مساع متعاونة.

2- القانون يمهد طريق الإشراف على حسن اداء الافراد لواجباتهم.

3- القانون يحول دون قيام الافراد بالاعتداء على حقوق الآخرين، و يمنع انتشار الفوضى و الخلافات بين الافراد و الجماعات، و يقرر العقوبات المناسبة على المعتدين.

من هو خير المشرّعين؟

في هذه الحالة يتعين علينا أنَّ نعرف من هي الجهة الافضل التي تستطيع أن‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست