في الدّرس السّابق أدركنا الحاجة الى الانبياء في مجالي «التربية» و
«التعليم». و الآن لنرى ما هو الدّور المهم الذي يضطلع به الانبياء في القوانين
الاجتماعية.
فكلنا نعلم أنَّ أهم سمة تتسم بها حياة الانسان، و التي تعدّ أهم عامل في
تقدمه و انجازاته في مختلف أدوار حياته، هي الحياة الاجتماعية.
و لو أنَّ الانسان بقي يعيش منفصلًا عن إخوته لكان الآن باقيا على مستواه الفكري
و الحضاري المنحط الذي كان عليه انسان العصر الحجري.
نعم، إنَّ المحاولات و المساعي الجماعية هي التي أوقدت مشعل الثقافة و
الحضارة، و هي التي كانت الدّافع الى بلوغ كل هذه الاكتشافات و الاختراعات
العلمية.
خُذ مثلًا الوصول الى القمر، تجد أنَّ هذا الانجاز كان حصيلة عمل عدد من