responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 131

و انتصاراته العلمية، لم تعد حاجة الى الانبياء و تعليماتهم. كلاهما لم يعرفا حدود العلم عند البشر، و لا رسالة الانبياء الإلهية فهم أشبه بالصّبي الذي درس الحروف الهجائية في المدرسة ثمّ قال إنَّه أصبح عالماً بكل شي‌ء و لم يعد بحاجة الى المعلم و الاستاذ.

ثمّ إنَّ الانبياء ليسوا مجرد معلمين، فإنَّ مركزهم كقادة له حساب خاص سوف نتناوله بالشرح إنْ شاء اللَّه.

2- لم يقل أحد إنَّ على المرء أنْ يضع نفسه بشكل تام تحت تصرف شخص آخر مثله، أمّا الانبياء الذين ينطقون عن الوحي الالهي، فعلينا أنْ نتأكد من ارتباطهم بعلم اللَّه اللامتناهي عن طريق الادلة الدامغة. ففي هذه الحالة وحدها يمكن أنْ نتقبل أقوال هؤلاء القادة الرّبانيين بمجامع قلوبنا. فلو أنَّ أحداً عمل وفقاً لارشاد طبيب ماهر، فهل يكون عمله هذا مرفوضاً؟

إنَّ الانبياء عليهم السلام أطباء روحانيون عظام!

فاذا استوعبت درس معلم ينسجم مع عقلي و فكري، فهل أكون قد أخطأت؟

إنَّ الانبياء عليهم السلام معلمون كبار!

و يحسن بنا أنْ نبحث أدلة ضرورة إرسال الأنبياء من قبل اللَّه عزّ و جلّ.

إنَّ هناك ثلاثة أدلة حيّة تؤكد حاجتنا الى هداية الانبياء:

1- الحاجة الى التعلم‌

لو إنَّنا ركبنا سفينة وهميّة مصنوعة من أمواج النور، تنطلق بسرعة ثلاثمائة

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست