لو التقاك مسافر غريب بيده عنوان، و سألك أنْ تدلّه على مكان. فإن أمامك
طريقين لهدايته و إرشاده الى ما يريد:
الأوّل: إنْ تصحبه بنفسك حتى توصله الى مقصده، ثمّ
تودعه و تذهب.
و هذا هو الكمال في عمل الخير.
الثاني: أنْ تشير له بيدك الى حيث ينبغي أنْ يتوجه و
تريه مختلف الدلائل و المعالم الموجودة في طريقه الى حيث يريد.
و في كلتا الحالتين تكون أنت قد «هديته» الى هدفه. و لكن مع اختلاف الحالتين،
فالحالة الثانية هي «إرشاده الى الطريق» و الاولى هي «إيصاله الى الهدف». و
الهداية قد وردت في القرآن الكريم و في أخبارنا الاسلامية بكلا المعنيين.