لا تكمن
أهميّة القضايا الاقتصادية في تحقيق الحرية والاستقلال والحياة المادية للأمم فقط،
بحيث لا يمكن تحقيق ذلك بدونها، وإنّما لها علاقة وثيقة بالقضايا الأساسية
للمجتمع، بل وتشمل حتى القضايا الأخلاقية أيضاً.
يخطىء أولئك
الذين ينظرون إلى الأمور من زاوية واحدة، فيجعلون الاقتصاد كل شيء، ولا شيء غير
الاقتصاد، كما يخطىء أولئك الذين ينظرون بعين الاهمال واللامبالاة للدور الحساس
الذي تلعبه المسائل الاقتصادية في مصير الأمم وحياتها وموتها، وفي انتصارها
وهزيمتها.
إنّ دوران
«الاقتصاد السليم» في جسم المجتمع هو كدوران الدم السالم في عروق الإنسان، وهذا هو
أبسط تفسير وأرصنه في ذات الوقت يمكن أن