responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 87

فسطاط المهدي أو تحت لوائه أو كمن جاهد بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بسيفه.

أوليست هذه المراحل المختلفة والدرجات المتفاوتة في الجهاد من أجل تحقيق العدل والحقّ إنّما تتناسب مع استعدادات الأفراد ودرجات انتظارهم؟ أي كما يتفاوت مقدار تضحية المجاهدين في سبيل اللَّه ودورهم، فإنّ انتظارهم واستعدادهم هو الآخر مختلف وعلى درجات.

طبعاً كلاهما جهاد ويحتاج إلى استعداد وتزكية. فالفرد الذي يكون في فسطاط زعيم تلك الحكومة والذي يمثل مركز القيادة والإمرة العسكرية لجميع العالم، لا يمكن أن يكون شخصاً غافلًا وجاهلًا، فليس كلّ فرد يلج ذلك الفساط، سوى من استعد له. كما ينبغي أن ينطوي من حمل السلاح وقاتل إلى جانب ذلك الزعيم كلّ من يقف بوجه حكومة العدل والسلام، على استعداد روحي غزير وتأهب فكري وعسكري كبير.

الانتظار يعني التأهب التام:

إن كنت ظالماً فكيف يسعني انتظار من يضع سيفه في أعناق الظلمة؟

وإن كنت ملوثاً وفاسداً فكيف انتظر نهضة أوّل شرارتها تطيح بالملوثين المردة!

والجيش الذي ينتظر الجهاد الأكبر إنما يرفع القدرة القتالية لأفراده وينفخ فيهم روح الثورة ويصلح فيهم كلّ ضعف.

وكيفية الانتظار تتناسب دائماً مع الهدف الذي يقف وراءه:

فانتظار قدوم مسافر عادي.

وانتظار عودة صديق عزيز.

اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست