responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 63

دفة الحكم، وتحقق تطلعاتها في كافة المجالات تحت راية الماركسية.

ورغم أنّ الماركسيين هم الذين اختاروا عنوان دكتاتورية البرولتاريا كشعار لحكومتهم، لكن وبغض النظر عن المفاهيم الكامنة في هذا العنوان لابدّ من الوقوف على هذه القضية وهي:

هل طبقة البرولتاريا تحكم هذه المجتمعات أم أعضاء اللجنة المركزية للحزب والأمين العام لهذا الحزب؛ الحزب الذي يفتقر إلى الشمولية وتغيب فيه الانتخابات الحرة وليس فيه سمة من ديمقراطية، أما استبداد قادة الحكومة واللجوء إلى العنف ومصادرة حرية الآخرين، فليست بالامور الخافية على الآخرين.

ولو تأملنا التاريخ وما حفل به من حكّام مستبدين وطغاة، وحقب عانى فيها الناس من صنوف العذاب لتقدم كلّ من إستالين وخروشوف وماو قافلة أولئك الحكّام. صحيح أنّ زعماء هذه المجتمعات خطوا خطوات مؤثرة باتجاه توزيع الثروات، وصحيح أنّهم وضعوا حدّاً لعصور الأثرياء الخرافية، ولكن هل يمكن غض الطرف عن هذه الحقيقة الناصعة وهي أنّهم ينفقون المليارات من ثروات بلدانهم لترسيخ دعائم حكومتهم، ويفعلون دون وازع كلّ ما يروق لهم، ويسلبون شعوبهم حقّ ابداء الرأي والنقد والتظاهر والاحتجاج وكافة أنواع الاستجواب.

4- الحكومة الديمقراطية (في صورتها الحقيقية) يمكن ايجاز مفهوم هذه الحكومة التي تمثل أرقى أنواع الحكومات المعاصرة والتي يتباهى بها أغلب القادة والزعماء، في عبارة قصيرة وهي: يبدو أنّ الشعب بجميع طبقاته يستطيع ظاهراً في ظلّ هذه الحكومة أن يتقدم بكلّ حرية إلى‌

اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست