responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45

الجواب بالايجاب عن هذا السؤال؛ فهنالك قرينتان مهمتان يمكنهما ارشادنا إلى هذه الحقيقة:

1- حبّ العدل والسلام‌

هنالك حبّ للعدل والسلام كامن في عمق روح كلّ إنسان؛ فالجميع يتلذذ بالعدل والسلام؛ والكلّ يسعى إلى عالم يسوده هذان الركنان؛ رغم كلّ الخلافات السائدة بين الشعوب من حيث اسلوب التفكير والسن والآداب والعادات والتقاليد والمدارس والمذاهب والنزعات والرغبات؛ فالجميع مغرم بالعدل والسلام دون استثناء، ولا أظن هناك دليلًا أعظم من كون القضية فطرية؛ فالمفروغ منه أنّ شمولية وعمومية المتطلبات دلالة على فطريتها.

فهل هذا عطش كاذب؟ أم أنّه حاجة حقيقية تهتدي إليها الفطره بمعونة العقل، ليؤكد ضرورتها الملحة؟ (ينبغي التأمل).

أفلا يدلّ عطشنا الدائمي على وجود الماء في الطبيعة، ولو لم يكن للماء وجود خارجي فهل من وجود في باطننا للعطش والرغبة فيه؟ إننا لنصرخ، ونتأوه، وتتعالى أصواتنا في طلب العدل والسلام؛ وهذا دليل على تحقق هذه الرغبة في خاتمة المطاف وتطبيقها في العالم.

ليس هنالك أصلًا من مفهوم للفطرة الكاذبة، ذلك لأننا نعلم أنّ الخلق وعالم الطبيعة وحدة واحدة متصلة، وليست مركبة من سلسلة موجودات منفصلة عن بعضها البعض الآخر.

الجميع بمنزلة شجرة عظيمة امتدت أغصانها العملاقة لأنحاء الوجود،

اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست