responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمرات فى الماضي و الحاضر المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 40

و لكن مع التدقيق و التحقيق في مجموع هذه الأبواب الأربعة و العشرين يمكننا أن نستوحي من روايات عديدة إشارات عميقة مؤيدة للنظرية أعلاها حيث تدلّ على أن الجمرة هي (محل اجتماع الحصى).

و كنموذج نلفت النظر إلى هذه الروايات:

1- ورد في حديث معتبر عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال:

«فَإن رَمَيْتَ بِحَصَاة فَوَقَعَتْ فِي مَحْمِل فَأعِدْ مَكَانَهَا وَ إنْ أَصَابَتْ إنْسَاناً أوْ جَمَلًا ثُمّ وَقَعَتْ عَلَى الْجِمَارِ أجْزَأكَ» [1].

فنرى أنّ التعبير بقوله (وقعت على الجمار) يدلّ على أنّ الجمرة هي قطعة الأرض المليئة بالحصى و الجمار تقع عليها.

و نلاحظ أيضاً أنّ الكثير من أرباب اللغة فسّروا (الجمار) بمعنى الحصى و الأحجار الصغيرة و من ذلك:

يقول ابن الأثير في «النهاية»:

«الجمار هي الأحجار الصغار».

و يقول الفيومي في «المصباح المنير»:

«و الجمار هي الحجارة».

و كذلك يقول ابن منظور في «لسان العرب»:

«الجمرات و الجمار الحصيات التي ترمى بها في مكّة».

و عليه فإن وقوع الحصى على الجمار يعني وقوعها على الحصى الكثيرة


[1]. الوسائل، ج 10، أبواب رمي جمرة العقبة، الباب 6، ح 1.

اسم الکتاب : الجمرات فى الماضي و الحاضر المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست