responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فقهية هامة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 86

بشكل تدريجي من جانب المشرق إلى الجنوب، و منه إلى جهة المغرب، و من المغرب إلى الشمال، و تعود مجدّداً إلى نقطة الشرق. و الجدير بالذكر أنّ قرص الشمس بالرغم من أنّه يُرى إلى جانب الأفق دائماً، و لكنّ الفاصلة بينه و بين الأفق تختلف من مكان لآخر، يعني أنّ الشمس تصعد قليلًا أحياناً، ثمّ تهبط شيئاً فشيئاً إلى جهة الأفق حتّى تصل إلى حدّها النهائي، ثمّ تبدأ في الصعود من جديد و هكذا.

و السبب في تغيير وضع الشمس هو انحراف محور الأرض 5، 23 درجة بالنسبة إلى خط المدار (فتأمّل جيداً).

و بهذا الترتيب يمكن أن نحسب نصف اليوم عند ما تصل الشمس إلى آخر نقطة من ارتفاعها لأن الشمس في هذا الوقت تكون على خط نصف النهار تماماً.

و بعبارة أوضح: أنّ الشمس عند ما تصعد تماماً يحين وقت الظهر في تلك المنطقة. و عند ما تهبط إلى آخر نقطة (و تصل إلى الحدّ الأقل من ارتفاعها) تكون بالضبط في موقع (منتصف الليل)، فعلى هذا تكون الشمس في الحدّ الأقل من الارتفاع هي الشمس في منتصف الليل.

و من الواضح أنّ ضياء الشمس يختلف في مدّة الأربع و العشرين ساعة في هذه المناطق، فعند ما ترتفع الشمس و يكون النهار قد حلّ في تلك المناطق، فإنّ الجوّ سيكون مشرقاً، و عند ما تهبط الشمس إلى مقربة من الأفق فسيقل الضوء بطبيعة الحال و يميل إلى الظلام هو الحال ما بين الطلوعين عندنا.

و على هذا الأساس نفهم من أنّ سكّان تلك المناطق يتمتّعون في الأربع و العشرين ساعة بليل و نهار، و لكن ليس مثل الليل و النهار عندنا.

و هكذا يتّضح ممّا تقدّم آنفاً أنّ تشخيص وسط الظهر و منتصف الليل بشكل دقيق في تلك المناطق أمرٌ بسيط تماماً، و يستطيع كلّ فرد معرفة الظهر و منتصف الليل من‌

اسم الکتاب : بحوث فقهية هامة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست