دواء للمرض غيره، و لكن قد يكون فيه بعض الأخطار، حينئذ لو حصل التلف يمكن أن
يقال إنّه ليس ضامناً؛ لأداء وظيفته من دون أي تقصير و قصور لكون المشكل في بعض
الأدوية.
و الأحوط في مثل هذه الموارد إعلام المريض بذلك ليكون على بصيرة من أمره، و
يكون ذلك بحكم أخذ البراءة منه.
الصورة السابعة:
و هي قصور أو تقصير الممرّض عن أداء ما عليه من المسئوليّات التي لا تقلّ
أهمّية عن العمليات الجراحية أو الطبابة، بل تعدَّ أهمّ في بعض الأحيان، و لولاها
لم تنجح العمليات الجراحية، و هذه الصورة على أنحاء ثلاثة:
تارة: يكون تقصيره مستنداً إلى عدم توجيهات الطبيب اللازمة، فإنّه لا شكّ في
ضمان الطبيب هنا؛ لكونه من مصاديق قوّة السبب على المباشر.
و أخرى: يكون بسبب تقصيره بعد معرفة وظيفته و مسئوليته، و لا شكّ في ضمانه هنا
لكونه المباشر في ذلك.
و ثالثة: يكون بسبب استخدام من ليس له خبرة بأمر التمريض من قِبل الطبيب أو
مدير المستشفى، و الضمان هنا أيضاً ثابت، و قد تتفاوت الحالات بأن يكون السبب أقوى
في بعضها دون المباشر، و في البعض الآخر العكس.
الصورة الثامنة: و هي على أقسام
أيضاً، فتارة: يمكن تشخيص المرض بأدنى فحص أو بالفحص بالمقدار اللازم، فلو
تركه الطبيب و كان تركه سبباً في تلف أو خسارة كان ضامناً.
و أخرى: يمكن تشخيص المرض بالسؤال عن المريض، و لم يسأل كان ضامناً، و كذا لو
كان الدواء مضرّاً بالحمل و لم يسأل الطبيب عن المريضة هل هي حامل أم