دخلنا على
أبي عبد الله (عليه السلام) فدعى برطب فأقبل بعضهم يرمي بالنوى قال: فأمسك أبو عبد
الله (عليه السلام) يده فقال: «لا تفعل، إنّ هذا من التّبذير
وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ»
بل جاء في
روايات عديدة أنّ الأئمة (عليه السلام) كانوا يأخذون فتات الخبز المطروحة في حواشي
المائدة و يأمرون به أصحابهم خشية الإسراف و التّبذير.
دفن
الأضاحي أو إحراقها من أوضح مصاديق الإسراف أو التبذير
إذا عرفت ذلك
فلا يخفى عليك أنّ ذبح الأضاحي مع دفنها أو إحراقها أو طرحها حتّى تتعفّن بحيث لا
تأكلها الكلاب أيضاً، من أوضح مصاديق الإسراف و التبذير الممنوعين شرعاً، لا سيّما
إذا كان بهذا المقدار و العدد الكبير الذي قد يبلغ مليون أو
[3] بحار الأنوار: المجلد 72، طبع بيروت، الصفحة
303، و المراد من ثوب الصون هو الثياب التي تلبس في خارج البيت حفظاً لمكانة
الإنسان، فإنّ لبسها في المكان القذر أو مثله نوع من التضييع و الإسراف و هو منهيّ
عنه.