إنّ من المسائل المستحدثة مسألة إسقاط الجنين، فنذكر أسباب الإسقاط، ثمّ حكمه
من الأدلّة الأربعة و حكم ما يتعلّق بإسقاطه من الدية، و هل يلحقه حكم القصاص إن
كان عن عمد و قد ولجته الروح؟ و أنّه هل يجوز إسقاطه إذا توقّفت حياة أُمه عليه؟
إلى غير ذلك من المسائل التي سوف نتعرّض لحكمها تباعاً.
أوّلًا: أسباب الإسقاط:
يمكن ذكر عدّة أسباب في هذه المجال، منها:
1- إنقاذ الأمّ من الخطر و الضرر إذا كان بقاء الجنين سبباً في مرضها أو
موتها.
2- قد يعلم من الاختبارات القطعيّة أو القريبة من القطع أنّ الجنين سيولد ناقص
الخلقة جسماً أو عقلًا، أو كليهما، ممّا يكون في ذلك العسر و الحرج الشديدين عليه
و على أبويه أو على المجتمع، فيكون في ولادته كذلك سبباً في الآلام النفسية و
الجسمية للجميع، فهل يجوز إسقاطه في مثل هذه الحالة؟
3- إذا خيف على المجتمع من تزايد النفوس الذي قد يسبّب مشاكل كثيرة، حتّى قيل
إنّ ضرر تزايد النفوس يفوق ضرر القنبلة الذرية، فهل يجوز إسقاطه دفعاً لذلك؟