قد جرت عادة
الأصحاب المتأخّرين في علم الاصول على البحث عن امور بعنوان المقدّمة قبل الورود
في نفس المسائل الاصوليّة، وأنهاها بعضهم إلى ثلاثة عشر أمراً كالمحقّق الخراساني
رحمه الله في كفايته، ونحن أيضاً نقتفي آثارهم فيما له نفع في المسائل الاصوليّة
دون ما لا نفع فيه [1]، فنقول- ومن اللَّه جلّ شأنه
التوفيق والهداية- هنا امور:
[1] وليعلم الباحث في الكتاب أنّ نظم مباحث هذا
الكتاب هو على منهج كفاية الاصول وما أشبهه من الكتب الاصوليّة المدوّنة بأيدي
المتأخّرين (رضوان اللَّه تعالى عليهم) لتسهل المراجعة إليها حول المسائل المختلفة
بالرغم من وجود إشكالات عديدة فيما اختاروه في ترتيب المسائل وتبويبها وتنظيمها،
نتركه إلى وقته المناسب ان شاء اللَّه تعالى، فكم من مسألة اصوليّة تركوها مع
أنّها جديرة بالذكر، وكم من مسألة ذكروها في طيّات مسائل هذا العلم ليست من مسائله
... إلى غير ذلك من الإشكالات.