القاموس: يقال في بعض الأحيان «ضعف شيء معين» و هي تعني المرّتين و الثلاث
مرّات و ما شابهها، لأنّ هذه الكلمة تعني الإضافة غير المحدودة.
الدليل على هذا القول، أنّ الآيات القرآنية- و في خصوص الحسنات- تقول: إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها[1] و في موقع آخر تقول: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها[2].
و
في الرّوايات الإسلامية ورد عن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام قوله في تفسير الآية (261) من سورة البقرة: «إذا أحسن
المؤمن عمله ضاعف اللّه عمله بكل حسنة سبعمائة ضعف، و ذلك قول اللّه وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ[3].
و لكن هذا الكلام لا يمنع من أن تطلق هذه الكلمة على «التثنية» بمعنى الضعفين.
أو عند ما تذكر على شكل مضاف فإنّها تعني ثلاثة أضعاف مثلا نقول:
ضعف الواحد.
4- تفسير جملة إِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
المشهور بين المفسّرين أنّ القرآن يعني بالآية هذه أنّك إذا أظهرت توجها
للمشركين فسوف يعتبرونك صديقا لهم. إلّا أنّ بعض المفسّرين يعتبر أنّ معنى الجملة،
أن المشركين سيعتبرونك- يا رسول اللّه- فقيرا لهم و محتاجا إليهم. إذ في المعنى
الأوّل (خليل) مأخوذة من (خلّة) على وزن (قلّة) و تعني الصداقة. أمّا في المعنى
الثّاني فإنّ (خلّة) على وزن (غلّة) و تعني العوز و الفقر و الحاجة. لكن من الواضح
أنّ الصحيح هو المعنى الأوّل.