إنّ واحدة من
أبرز طرق الهداية و التربية، هي التنويه بشخصية الإنسان و مكانته و مواهبه، لذا
فإنّ القرآن الكريم و بعد بحوثه عن المشركين و المنحرفين في الآيات السابقة، يقوم
هنا بتبيان الشخصية الممتازة للإنسان و المواهب التي منحها إيّاها ربّ العالمين،
لكي لا يلوّث الإنسان جوهره الثمين، و لا يبيع نفسه بثمن بخس، حيث يقول تعالى
وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ.
ثمّ تشير
الآيات القرآنية إلى ثلاثة أقسام من المواهب الإلهية التي حباها اللّه لبني البشر،
هذه المواهب هي أوّلا: وَ حَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَ
الْبَحْرِ