responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 542

وَ أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ‌ سيستفاد أن موسى كان مأمورا أن يدخل يده في جيبه و يوصلها إلى تحت إبطه، لأنّ الجناح في الأصل جناح الطير، و يمكن أن تكون هنا إشارة إلى تحت الإبط.

كلمة (بيضاء) من البياض، و جملة مِنْ غَيْرِ سُوءٍ إشارة إلى أن بياض يدك ليس نتيجة مرض البرص و أمثاله، بدليل أن لها لمعانا و بريقا خاصا يظهر في لحظة و يختفي في لحظة أخرى.

إلّا أنّه يستفاد من بعض الرّوايات أنّ يد موسى قد صارت في تلك الحالة نورانية بشكل عجيب، و إذا كان كذلك فيجب أن نقبل أن لجملة مِنْ غَيْرِ سُوءٍ معنى آخر غير الذي قلناه، أي إن لها نورانية لا عيب فيها، فلا تؤذي عينا، و لا يرى فيها بقعة سوداء، و لا غير ذلك.

و تقول الآية الأخيرة، و كنتيجة لما مر بيانه في الآيات السابقة: لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى‌ و من المعلوم أن المراد من الآيات الكبرى هو تلكما المعجزتان المهمتان اللتان وردتا أعلاه، و ما احتمله بعض المفسّرين من أنّها إشارة إلى المعجزات التي سيضعها اللّه سبحانه تحت تصرف موسى فيما بعد يبدو بعيدا جدا.

بحوث‌

1- معجزتان كبيرتان‌

لا شك أنّ ما ذكر أعلاه من تبدل عصا موسى إلى حية عظيمة تسعى، و قد عبرت الآية (107) من سورة الأعراف عنها ب (ثعبان) و كذلك البريق الخاص لليد في لحظة قصيرة ثمّ رجوعها إلى الحالة الأولى، ليس أمرا طبيعيا، أو نادرا، أو قليل الوقوع، بل إن كلا الأمرين يعتبر خارقا للعادة لا يمكن أن يقع بدون‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست