responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 516

علي عليه السّلام لأنّه المصداق الأتم و الأكمل، و لا يمنع من تعميمها في شأن كل المؤمنين على اختلاف المراتب.

2- تفسير جملة: يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ‌.

«يسّرناه»، من مادة التيسير، أي التسهيل، و اللّه سبحانه يقول: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا، فيمكن أن يكون هذا التسهيل من جوانب مختلفة:

1- من جهة أن القرآن عربي فصيح، عذب سلس العبارة، و له نغمة تفرح القلب، و تلاوته سهلة على اللسان.

2- من جهة أن سبحانه قد سلط نبيّه و مكنه من آيات القرآن، بحيث كان يستفيد منها بكل بساطة في كل مكان، و لحل أية مشكلة، و كان يتلوها دائما على المؤمنين، و بلا انقطاع.

3- من جهة المحتوى، برغم عمق معانيه و كثرة ما يستنبط منه، فإن إدراكه سهل و بسيط في الوقت نفسه، و لا ريب أن كل هذه الحقائق الكبيرة و المهمة التي صبت في قالب هذه الألفاظ المحدودة، سهلة الإدراك، و هي بذاتها دليل على إعجاز القرآن. و قد تكررت هذه الجملة في عدة آيات من سورة القمر: وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ.

إلهنا، نوّر قلوبنا بنور الإيمان، و وجودنا بنور العمل الصالح، و اجعلنا من محبي المؤمنين و الصالحين، و خاصّة إمام المتقين، و أمير المؤمنين علي عليه السّلام، و ألق محبتنا في قلوب كل المؤمنين.

اللّهم، اجمع شمل مجتمعنا الإسلامي الكبير الذي وقع في قبضة» الأعداء- مع كل ماله من كثرة العدد وسعة الإمكانيات المادية و المعنوية- و الضعف و العجز

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست