بعد ذكر إبراهيم عليه السّلام و تضحيته، و بعد الإشارة القصيرة إلى حياة موسى
عليه السّلام المتسامية، يأتي الحديث عن إسماعيل، أكبر ولد إبراهيم، و يكمل ذكر
إبراهيم بذكر ولده إسماعيل، و برامجه ببرامج ولده، و يبيّن القرآن الكريم خمس صفات
من صفاته البارزة التي يمكن أن تكون قدوة للجميع.
و يبدأ الكلام بخطاب الآية الشريفة للنّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،
فتقول: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ
إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَ كانَ يَأْمُرُ
أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ وَ كانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا.
لقد عدّت هاتان الآيتان كونه صادق الوعد، نبيّا عالي المرتبة، أمره بالصلاة و
الارتباط بالخالق، و أمره بالزكاة و تحكيم الروابط و العلاقات بخلق اللّه، و أخيرا