في هذه الآيات الثلاث إشارة قصيرة إلى موسى عليه السّلام- و هو من ذرية
إبراهيم عليه السّلام و موهبة من مواهب ذلك الرجل العظيم- حيث سار على خطاه.
و توجه الآية الخطاب إلى الرّسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تقول: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى ثمّ تذكر خمس مواهب و صفات من المواهب التي أعطيت لهذا النّبي الكبير:
1- إنّه وصل في طاعته و عبوديته للّه إلى حد إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً و لا ريب أن الذي يصل إلى هذه المرتبة سيكون مصونا من خطر الانحراف و التلوث،
لأنّ الشيطان رغم كل إصراره على إضلال عباد اللّه، يعترف هو نفسه بعدم قدرته على
إضلال المخلصين: قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ