إنّ آخر كلام لعيسى عليه السّلام بعد تعريفه لنفسه بالصفات التي ذكرت، هو
التأكيد على مسألة التوحيد، و خاصّة في مجال العبادة، فيقول: وَ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا
صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ[1].
و على هذا فإنّ عيسى عليه السّلام بدأ بمحاربة كل أنواع الشرك و عبادة الآلهة
[1]- إنّ هذه الآية من جهة التركيب،
عطف على كلام عيسى الذي مر آنفا، و الذي ابتدأ بقوله قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ و انتهى بهذه الجملة.