إلّا أن من المسلّم أن الاعتدال و التوسط في كل شيء يجب أن يراعى حتى في هذه
المسألة، كما يستفاد ذلك من بعض الرّوايات الواردة في هذا المجال.
و يستفاد أيضا أنّ الرطب إن لم يكن موجودا، فلا بأس بأكل التمر المتعارف.
يقول علماء التغذية: إنّ السكر الكثير الموجود في التمر من أصح السكريات و
أسلمها، و حتى المبتلين بمرض السكر فإنّهم يستطيعون تناول التمر.
و يقول هؤلاء العلماء: إنّ في التمر (13) مادة حيوية، و اكتشفوا خمسة أنواع من
الفيتامينات، جمعها التمر و أظهرها على هيئة مصدر غذائي غني [2]، و نحن نعلم أن النساء في مثل هذه الأوضاع
بحاجة شديدة إلى غذاء يولد الطاقة و مليء بالفيتامينات.
لقد ثبتت أهمية التمر بتقدم علم الطب، ففي التمر يوجد «الكالسيوم»، و هو عامل
مهم في تقوية العظام، و كذلك يوجد «الفسفور» و هو من العناصر الأساسية في تكوين
المخ، و يمنع من ضعف الأعصاب و التعب، و كذلك يوجد «البوتاسيوم» الذي يسبب فقدانه
في قرحة المعدة [3].