الآيات [سورة مريم (19): الآيات 16 الى 21]
وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا (17) قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا (19) قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَ لَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)
قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ لِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَّا وَ كانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (21)
التّفسير
ولادة عيسى عليه السّلام:
بعد ذكر قصّة يحيى عليه السّلام، حولت الآيات مجرى الحديث إلى قصّة عيسى عليه السّلام لوجود علاقة قوية و تقارب واضح جدا بين مجريات هاتين الحادثتين.
فإنّ كانت ولادة يحيى من أب كبير طاعن في السن و أم عقيم عجيبة، فإن ولادة عيسى من أم دون أب أعجب!