رأينا في الآيات السابقة كيف أنّ اللّه سبحانه منّ على زكريا عند كبره بيحيى،
و بعد ذلك فإنّ أوّل ما نلاحظه في هذه الآيات هو الأمر الإلهي المهم الذي يخاطب
يحيى: يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ.
المشهور بين المفسّرين أنّ المراد من الكتاب هنا هو التوراة، حتى ادعوا
الإجماع على ذلك [1].
إلّا أنّ البعض احتمل أن يكون له كتاب خاص كزبور داود، و هو طبعا ليس
[1]- يراجع تفسير القرطبي و الآلوسي
في تفسير هذه الآية.