responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 380

لا يطلبون تغيير مكانهم أو حالهم أبدا: لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا. ذلك لأنّهم يجدون كل ما يطلبون حتى التنوع و التكامل كما سيأتي شرح ذلك.

بحوث‌

1- من هم الأخسرون أعمالا؟

نلاحظ في حياتنا و حياة الآخرين، أنّ الإنسان عند ما يقوم بعمل خاطئ و يعتقد أنّه صحيح، فإنّ جهله المركب هذا لا يدوم أكثر من لحظة أو موقف أو حتى سنة، أمّا أن يدوم على امتداد عمره فذلك هو سوء الحظ و هو الخسران المبين.

لهذا وجدنا القرآن الكريم يسمي مثل هؤلاء الأشخاص بالأخسرين، لأنّ الذي يرتكب الذنب و هو يعلم بذلك، فإنّه سيضع حدا لما هو فيه و يعوّض عن الذنب بالتوبة و العمل الصالح، أمّا أولئك الذين يظنون أن ذنوبهم عبادة و أعمالهم السيئة أعمالا صالحة، و انحرافهم استقامة، فإنّ مثل هؤلاء لا يستطيعون التعويض عن ذنوبهم، بل يستمرون فيما هم فيه إلى نقطة النهاية، فيكونون كما عبّر عنهم القرآن: بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا.

و في الرّوايات و الأحاديث الإسلامية تفاسير متعدّدة للأخسرين أعمالا، و إنّ كل واحد منها إشارة إلى أحد المصاديق الواضحة لهذا المفهوم الواسع من دون أن تحدّده،

ففي حديث «أصبغ بن نباتة» أنّه سأل الإمام علي عليه السّلام عن تفسير الآية، فقال الإمام: «كفرة أهل الكتاب، اليهود و النصارى، و قد كانوا على الحق فابتدعوا في أديانهم و هم يحسبون أنّهم يحسبون صنعا» [1].

و

في حديث آخر عن الإمام علي عليه السّلام أيضا، قوله بعد ذكر الجواب الآنف:


[1]- يراجع نور الثقلين، ج 3، ص 311- 312.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست