لقد تناولت الآية السابقة سد يأجوج و مأجوج و انهدامه عند البعث، و هذه الآيات
تستمر في قضايا القيامة، فتقول أوّلا: إنّنا سنترك في ذلك اليوم- الذي ينتهي فيه
العالم- بعضهم يموج ببعض: وَ
تَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ.
إنّ استخدام كلمة «يموج» إمّا بسبب الكثرة الكاثرة للناس في تلك الواقعة، و
شبيه له ما نقوله من أنّ الناس في القضية الفلانية يموجون، كناية عن كثرتهم، أو
بسبب الاضطراب الخوف الذي يصيب الناس في ذلك اليوم، و كأنّما أجسادهم تهتز كأمواج
الماء.