الآيات السابقة تحدّثت عن عدم دوام نعم الدنيا، و لأنّ إدراك هذه الحقيقة لعمر
بطول (60- 80) سنة يعتبر أمرا صعبا بالنسبة للأفراد العاديين، لذا فإنّ القرآن قد
جسّد هذه الحقيقة من خلال مثال حي و معبّر كي يستيقظ الغافلون المغرورون من غفلتهم
و نومهم عند ما يشاهدون تكرار هذا الأمر عدّة مرّات خلال عمرهم.
يقول تعالى: وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ
الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ هذه القطرات الواهبة للحياة تسقط على الجبال و الصحراء، و تعيد الحياة للبذور