responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 248

إنّ المسألة ليست على هذه الشاكلة، بل إنّ ميزان طول عمر الكائنات الحية يرتبط ارتباطا كبيرا بوضعهم المعيشي، فعند ما تتغيّر الظروف بالكامل تكون الموازين قابلة للتغيير هي الأخرى.

و الدليل على ما نقول، هو أنّنا لم نر أحدا من علماء العالم قد حدّد ميزانا معينا لعمر الإنسان، و من جانب ثان استطاعوا من خلال تجارب مختبرية من زيادة عمر بعض الكائنات إلى الضعفين، أو الثلاثة في بعض الأحيان، و استطاعوا في أحيان أخرى أن يفعلوا ذلك بنسبة (12) مرّة أو أكثر قياسا للعمر المألوف.

و اليوم فإنّ هؤلاء العلماء يأملون بأن الإنسان يمكنه- في المستقبل و مع ظهور أساليب علمية جديدة- أن يعيش عدّة أضعاف عمره الطبيعي.

هذا فيما يخص أصل قضية طول العمر.

ثانيا: أمّا فيما يخص الطعام و الشراب أثناء فترة النوم الطويل، فنقول: إنّ نوم أصحاب الكهف لو كان عاديا و طبيعيا فنستطيع عندها أن نقبل بالإشكالات و الاعتراضات السابقة. أمّا من الوجهة العلمية فإنّ الأصول العلمية تقول: إنّ حاجة الجسم إلى الطاقة الغذائيه أثناء النوم أقل من حاجته إليها اليقظة، إلّا أنّ الجسم مع ذلك لا يستطيع أن يدّخر ما يلزمه من طاقة غذائية لنوم طويل كنوم أصحاب الكهف.

و هنا ينبغي الالتفات إلى أنّ هناك أنواعا من النوم في عالم الطبيعة تكون فيها حاجة الجسم إلى الغذاء قليلة للغاية، كما في حالة السبات مثلا.

حالة السبات:

هناك العديد من الأحياء تنام في فصل الشتاء و يسمّى نومها علميا ب «السبات».

في هذا النوع من النوم تتوقف فعاليات الحياة تقريبا، و تكون بأضعف حالة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست