1- جملة أَوَى الْفِتْيَةُ من مادة (مأوى) و تعني المكان الآمن، و هو إشارة إلى أنّ هؤلاء الفتية
الهاربين من بيئتهم الفاسدة المنحرفة قد أحسّوا بالأمن عند ما وصلوا إلى الغار.
2- (فتية) جمع (فتى) و هو الشاب الحدث، و لكنها تطلق أحيانا على الأشخاص
الكبار و المسنين الذين يملكون روحية شابّة، و قد ذكرت هذه الكلمة مع نوع من
الإشادة و المدح لأصحاب الكهف بسبب صفات الفتوة و الشهامة و التسليم في مقابل
الحق.
و الشاهد على هذا الكلام ما
نقل عن الإمام الصادق في أصحاب الكهف إذ قال: «أمّا علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا كلّهم كهولا فسمّاهم اللّه فتية بإيمانهم».
بعد ذلك
أضاف الإمام الصادق في معنى الفتوة قوله عليه السّلام: «من آمن باللّه و اتقى فهو الفتى» [1].
و قد نقل عن الإمام الصادق ما يشبه هذا الحديث في (روضة الكافي) [2] أيضا.
3- استخدام تعبير مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إشارة إلى أنّ هؤلاء الفتية عند ما لجأوا إلى الغار تركوا
جميع الوسائل و الأسباب الظاهرية، و كانوا لا يأملون سوى