responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 205

مرضاتك و سعادتك، الطريق الذي فيه الخير و السعادة و إطاعة أوامر اللّه تعالى.

و قد استجيبت دعوتهم: فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً.

ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى‌ لِما لَبِثُوا أَمَداً.

ملاحظات‌

1- جملة أَوَى الْفِتْيَةُ من مادة (مأوى) و تعني المكان الآمن، و هو إشارة إلى أنّ هؤلاء الفتية الهاربين من بيئتهم الفاسدة المنحرفة قد أحسّوا بالأمن عند ما وصلوا إلى الغار.

2- (فتية) جمع (فتى) و هو الشاب الحدث، و لكنها تطلق أحيانا على الأشخاص الكبار و المسنين الذين يملكون روحية شابّة، و قد ذكرت هذه الكلمة مع نوع من الإشادة و المدح لأصحاب الكهف بسبب صفات الفتوة و الشهامة و التسليم في مقابل الحق.

و الشاهد على هذا الكلام ما

نقل عن الإمام الصادق في أصحاب الكهف إذ قال: «أمّا علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا كلّهم كهولا فسمّاهم اللّه فتية بإيمانهم».

بعد ذلك‌

أضاف الإمام الصادق في معنى الفتوة قوله عليه السّلام: «من آمن باللّه و اتقى فهو الفتى» [1].

و قد نقل عن الإمام الصادق ما يشبه هذا الحديث في (روضة الكافي) [2] أيضا.

3- استخدام تعبير مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إشارة إلى أنّ هؤلاء الفتية عند ما لجأوا إلى الغار تركوا جميع الوسائل و الأسباب الظاهرية، و كانوا لا يأملون سوى‌


[1]- نور الثقلين، ج 3، ص 244 و 245.

[2]- المصدر السّابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست