لقد أورد المفسّرون قصّة لسبب نزول الآيات خلاصتها أنّ سادة قريش اجتمعوا
ليبحثوا في أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قرروا إرسال اثنين منهم
إلى أحبار اليهود في المدينة، و الاثنان هما النضر بن الحرث بن كلدة و عقبة بن أبي
معيط.
قال زعماء قريش لهؤلاء: سلوا أحبار اليهود عن محمّد وصفا له صفته، و خبراهم
بقوله فإنّهم أهل الكتاب الأوّل و عندهم من علم الأنبياء ما ليس عندنا.
فخرجا حتى قدما المدينة. فسألا أحبار اليهود عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم و قالا لهم ما قالت قريش.